الأحد، 10 يناير 2016

هل مِن مجيب؟

كثيراً ما أواجهه مثل هذه المواقف، كثيراً كثيراً!
أهو طبعٌ مشترك بين فئات المجتمع، أم أنها نوع من أنواع الأمراض المتفشيه والمعدية! ياللعجب!

عندما اتكلم هاتفياً على سبيل المثال، ، وكأن الكلام والسؤال لا يحلى إلا في ذاك الوقت!  وأين انتم قبلاً؟ هل تنتظرونني لامسك بـ سماعة الهاتف كيف تبدأ حواراتكُم؟ عجباً عجباً. 

بالامس كنت اتحدث إلى موظفة في صحّة أبوظبي استفسر عن بعض الامور، فرأيت إحدى الزميلات تكلمني و تطلب خدمةً منّي وانا اتحدث إلى الموظفه! ألم ترى كبر حجم الهاتف الذي قد ألصقته بإذني مسبقاً؟ يَ للعجب، والأعجب أنها وظّفت مركزها كَ مديرة لكي تطلب "ربابي" وتناقش امور الـ فيندنق مشين، لأقوم اطال الله بعمري إلى الداخل حيث وضعت حقيبتي لأبحث لها عن مرادها. وهذه ضريبة الجلوس في باحة المبنى المفترض انه هادئ.

بل تجاوز الموضوع لتدخل في من أحادث وماذا تريد، لا بأس عندي في ذاك، ولكّن الموضوع في أنني اريد التركيز مع من يحادثني، وأيضا والاهم هناك ما يسمى بالخصوصية التي يتوجب على الجميع احترامها.
 ذهبت الى مكتبي لابعث إيميل قد طُلب منّي ، عندما وصلت وجدّت اتصالاً على تحويلة المكتب (مع العلم أنني لا استعمله ابداً، ولا يتصل بي احد الا ما ندر ) فعملي يكون في السوفت وير روم او السيرفر روم ، حيث الاجهزه والسستم. عندما قمت بمعاينة اسم المتصل فإذا بها احدى موظفات الاتش ار في المبنى الرئيسي، اعدت الاتصال بها حيث كان لي معها عمل ، كانت تطلب بعض الاوراق التي يتوجب عليّه ارسالها في اسرع وقت، وبينما انا احادثها، فإذا باحدى الموظفات تغادر مكتبها لتزورني و تتكئ على كتفي لتقرئ اسم المتصل وتسألني ماذا تريد وانا اتحدث مع السيدة على الطرف الاخر! حسناً هل تريدين انه اقطع الحديث لاجابتكِ بكل ما تريدين ثم اخذ الاذن في كل تصرف؟ عجباً لهذا التصرف، اُحْرجت من الجهتين ، فقد شُتت تركيزي من جهه واحرجت، واحرجت من السائله وتصرفها، فلم اعتد على الوقاحة فالتعامل ، عند انتهائي اخبرتها بشكلٍ عام ، اعتقد لو ان احداً في مكاني لما فعل، ولكني ارى انه "عادي واموري طيبه وما عليّه من حد" ، وانا اخجل من التعامل بأسلوبٍ فظ، انا لا انتقد ولا اشتكي من تصرفاتهم معي، ولكن لكن موقفٍ احترام.


ما يثير غضبي في هذا المرض، هو المحادثه وقت الصلاة، الا ترونني اصلي؟ فلما تحادثونني؟ بل لما اسلوب الاسئلة التي لا اعلم كيف علي ان اقوم بالاجابه! هل انتم اهم من صلتي بالله؟ حاشى وتعالى الله عن فعلهم وفعلنا، فهم بهذا الاسلوب يشتتون تركيزنا في الصلاة اللي بدون اي تدخل وغزو خارجي يُشتت ويفقد تركيزه امور الدنيا، يكفي محاربة الشيطان للتركيز!
فتأتينا شياطين الانس لتّشتيت! يَ الله اغفرلنا ولهم. 



إذاً، كيف تريدونني أن اُجيب. . .؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق